أشهرها أنف أبو الهول .. باحث أثرى يكشف سر كسر أنوف تماثيل الفراعنة

من كسر أنوف تماثيل الفراعنة؟، يعتبر هذا الاستفسار من أكثر الاسئلة التي تتردد ليس في مصر وحدها ولكن في العالم أجمع، ولا سيما السياح الوافدين إلى أرض الحضارة، والزائرين لتماثيل الفراعنة، وهل كان إتلاف تلك التماثيل أمرًا متعمدًا، وهل كان في عهد الفراعنة أم في العصر الحديث، ولا سيما أن ما توارثه البشر من عهد آدم أن الأنف تعني استمرار الحياه، وكسرها يعني الموت، فهل هذا كان له علاقة بكسر أنوف تماثيل الفراعنة، فالملاحظ أن أكثر التماثيل المتضررة من التلف والكسر يعود تاريخها إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، وحتى القرن الأول بعد الميلاد، أما أقرانهم فلم يقع بهم أي ضرر، فهل كان هذا تلف عارض، أم تخريب متعمد، وسوف تجد عزيزي القاريء الإجابة في تقريرنا التالي.

من كسر أنوف تماثيل الفراعنة

أجاب العديد من علماء الآثار والباحثين في تاريخ الفراعنة، ومنهم الباحث الأثري عماد مهدي، أن التلف لم يقتصر على الأنف وحدها، إنما طال أجزاء من أوجه التماثيل، وذلك يرجع إلى سببين، أولهما تلفيات تمت أثناء عملية التحنيط ولم يتم علاجها بشكل صحيح، أما السبب الثاني الخلافات والصراعات السياسية بين الملوك القدماء، ما يدفع أحد الملوك إلى الانتقام من آخر بهدم تمثاله، وهذا ما حدث بين الملك تحتمس الثالث والملكة «حتشبسوت»، فكان دائمًا يحاول تحتمس الثالث تشوية صورة الملكة الفرعونية الأشهر بمحو إسمها من جدران بعض المعابد، وهذا كان السبب الرئيسي في تشوه بعض تماثيلها.

أشهرها أنف أبو الهول .. باحث أثرى يكشف سر كسر أنوف تماثيل الفراعنة
من كسر أنوف تماثيل الفراعنة

صراع كهنة الفراعنة

كان القدماء من الفراعنة يعتقدون أن روح المتوفى تسكن تمثاله، فإذا تم تعرض التمثال للتلف أو الكسر فإن روحه لا ترتقي إلى العالم الآخر الذي آمنوا به ووفقًا للمعتقد المصري القديم فلن يستطيع الجزء التالف من التمثال القيام بعمله، فكان الانتقام والصراع يتم بين الفراعنة بالثأر من التماثيل وتشويهها، وكان أكثر الأماكن تعرضًا للكسر في جسم التمثال الأنف حتى لا يستطيع التنفس بحسب المعتقدات السائدة في هذا العصر، كما يمنعه من العودة إلى الحياة مرة أخرى، وهذا ما حدث ليس بين الملوك فقط، ولكن بين الكهنة أيضًا، وهذا ما حدث بين كهنة آمون وإخناتون في التاريخ المصري القديم، في محاولة لمحو المومياء التابعة للآخر، كما كان الدافع محو تاريخ صاحب التمثال تمامًا، وهذا يفسر سبب العثور على تماثيل كثيرة دون أنوف وأخرى تعرضت أجزاء منها للتدمير.

أشهرها أنف أبو الهول .. باحث أثرى يكشف سر كسر أنوف تماثيل الفراعنة
كسر أنوف تماثيل الفراعنة

من كسر أنف ابو الهول؟

من أشهر تماثيل العالم ذلك التمثال الحارس للاهرامات الثلاث، أنه أبو الهول، الذي تعددت الأراء في كسر أنفه الشهير، فالبعض أرجع الأمر إلى اللصوص في عهد الفراعنة، أما الرأي الثاني فقد كان لخبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، حيث أكد أن نابليون هو من كسر أنف أبو الهول، وذلك أثناء الحملة الفرنسية في نهاية القرن الثامن الميلادي، وبالتحديد في عام 1789م، إلا أن تقي الدين المقريزي، المؤرخ المشهور في القرن الخامس الميلادي، ذكر أن من كسر أنف أبو الهول هو الشيخ محمد صائم الدهر، الذي كان فاطميًا متعصبًا، والذي كان يعتقد أن إزالة التماثيل يأتي من باب مكافحة المنكرات، إلا أن الحاكم قبض عليه وأعدمه ودفنه بجوار أبو الهول، بحسب قول المؤرخ.

أشهرها أنف أبو الهول .. باحث أثرى يكشف سر كسر أنوف تماثيل الفراعنة
من كسر أنف ابو الهول

معلومات عن أبو الهول

  • تم نحت التمثال في عهد الملك خفرع بين عامي 2525 و2532 قبل الميلاد.
  • توجد لوحة ضخمة بين أقدامه، تسمى “الحلم”.
  • التمثال مزيج بين رأس ملك وجسم حيوان.
  • أنف أبو الهول كانت تبلغ متر.
  • توجد سراديب عديدة أسفل التمثال.