مؤامرة لاتينية تحرم محمد صلاح من جائزة الكرة الذهبية 2021 لمصلحة ميسي

يبدو أن الصحافة اللاتينية المتمثلة في دول جنوب أوروبا وأمريكا الجنوبية، تعمل بشكل جاد لتضخيم إنجازات لاعبين بعينهم على حساب آخرين، سواء لانتمائهم إلى أندية تمتلك شعبية جارفة تزيد من مبيعاتهم أو حقوق دعائية لدعمهم، وإبعاد لاعبين اقل هالة إعلامية عن المشهد النهائي للفوز بالجوائز الفردية ومنها الكرة الذهبية، كما جرّت العادة في السنوات السابقة.

ورغم مناداة الكثير من نجوم الرياضة، بأحقية النجم المصري محمد صلاح في الفوز بالكرة الذهبية هذا العام، بعد استمرار أداءه الرائع مع فريقه محلياً وأوروبيا، إلا أن المافيا الإعلامية التي تساند أندية ولاعبين بعينهم، تحاول  أن تدير وجهها نحو إنجازات الفرعون المصري وتسلط الضوء نجوم آخرون يرتبطون معهم بمصالح دعائية سواء من خلال أنديتهم أو شخصهم.

ودائماً ما تبحث تلك الصحف والإعلام الموجهة عن مبررات واهية لاستبعاد ترشيح بعض اللاعبين بسبب عدم توافر معايير معينة، ولكن عندما يتعلق الأمر  بآخرين يتغاضون عن تلك المعايير، و يبدأوا مرحلة التهليل الممنهج بهدف التأثير على الرأي العام.

الفوز بالكرة الذهبية بدون معايير

الأرقام أم البطولات؟ّ! .. حتى الآن لا يوجد معيار ثابت لفوز أي لاعب بالكرة الذهبية سواء أن يكون بالمقام الأول يلعب في أحد قطبي الليغا، وعندما جاء ليفاندوفسكي ليكسر تلك العادة، تم إلغاء الجائزة، بداعي أزمة كورونا، الأمر الذي  فسره البعض، على أن تلك الجوائز الإعلامية لن توفر مكاسب ضخمة من وراء ترشيح لاعب بولندي يلعب في بايرن ميونخ.

سيطر  ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على جائزة الكرة الذهبية لسنوات عديدة، قبل أن يرحل الأخير في 2018 ويخسرها لمصلحة لوكا مودريتش رغم أحقية البرتغالي بها، الأمر الذي جعل الشكوك تدور حول نزاهة القائمين على الاستفتاءات بهذه الجائزة، خاصة بعد خسارة ريبري في 2013 والهولندي شنايدر في 2010 بعد حصوله على الثلاثية التاريخية مع إنتر ميلان ووصيف المونديال.

إذا كانت لغة الأرقام هي من تحسم الجائزة، فإن الفرعون المصري يعتبر المرشح الأول للفوز بالجائزة، بعد أهدافه الحاسمة مع ناديه سواء محلياً أو أوروبياً، ولكنه في 2018 عندما سجل أكثر من 45 هدف مع ليفربول خسرها لمصلحة لوكا مودريتش الذي لم يسجل سوى 3 أهداف قط مع ناديه في نفس الموسم، وكانت الحجة الإعلامية آنذاك، أن الكرواتي كان مؤثر مع ناديه في الفوز بدوري أبطال أوروبا ومع منتخب بلاده في الصعود لنهائي المونديال، إذن وبنفس المنطق، فإن الإيطالي جورجينيو يستحق الكرة الذهبية عن جدارة لهذا العام، ولكن تبدو الأمور ذاهبة نحو لقب سابع للأرجنتيني ليونيل ميسي يراه الأغلب غير مستحق.