لحماية الأسواق من فيروس” نيباه”.. إجراءات عاجلة من الزراعة بشأن استيراد اللحوم الحمراء

أصدرت وزارة الزراعة و استصلاح الأراضي قرار بمنع استيراد اللحوم الحمراء و مشتقاتها من الهند، تزامنا مع انتشار فيروس ” نيباه ” بالعديد من الولايات الهندية، وهو ما تقوم به وزارة الزراعية تجاه أي دولة يظهر بها إصابات بهذا الفيروس، كإجراء وقائي لحماية الأسواق من فيروس” نيباه ” .

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي

 أكد رئيس هيئة خدمات الطب البيطري التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور عبد الحكيم محمود، أن الوزارة اعتادت علي تطبيق مثل هذا الإجراء تجاه أي دولة يظهر بها هذا الفيروس، وموضحا بأن الوزارة أصدرت القرار بمنع استيراد اللحوم من ولاية ” كيرلا ” الهندية وهي ليست المرة الأولي التي يمنع فيها استيراد اللحوم من هذه الولاية بعد ظهور الفيروس بها.

 وأشار إلي أنه بالرغم من أن انتقال الفيروس غير مرتفع لكن يكفي أنه أدي إلي وفاة طفل 12 عام بهذا الفيروس، و خاصة بعد أن أصدرت السلطات الصحية في الهند تحذير من أن الفيروس قد يسبب أزمة صحية في العالم كله، وبسبب تصدير اللحوم الهندية إلي العالم .

مصر لا تستورد الحيوانات البرية والدواجن

و لفت رئيس هيئة الخدمات البيطرية إلي أن مصر لا تستورد حيوانات برية أو دواجن من الهند، وموضحا أن الهيئة تقوم بالتنسيق مع معهد صحة الحيوان والصحة لفحص الواردات من اللحوم من كل دول العالم، وخاصة الدول التي تظهر بها إصابات أو فيروسات .

خفافيش الفاكهة

في سياق متصل أكد أستاذ الحيوانات الضارة في مركز البحوث الزراعية، الدكتور أحمد رزق، أنه لم تظهر في مصر حتى الآن أي إصابات بفيروس ” نيباه ” لافتا إلي أنه يتم فحص خفافيش الفاكهة الموجدة بالمحافظات المختلفة بشكل مستمر و دوري ، ومضيفا في تصريحات صحفية إلي أن الجهات المختصة تفحص الخفافيش بصفة مستمرة للتأكد من إن كان الخفاش يحتضن الفيروس أم لا .

وأوصي  أستاذ الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية، بضرورة توعية المزارعين في مزارع الفاكهة بأعراض المرض وكيفية التأكد من الإصابة بالفيروس ، خاصة أن الخفافيش دائما تفضل التواجد في مزارع الفاكهة .

جدير بالذكر أن تقارير صحية أشارت إلي أن فيرسو ” نيباه ” قد يؤدي إلي وفاة نسبة كبيرة من المصابين به قد تصل إلي ثلاثة أرباعهم، مما يجعل الفيروس الأكثر ضراوة وفتكا بحوالي 75 مرة من  الوفيات التي تسبب بها فيروس ” كورونا” المستجد والمعروف باسم ” كوفيد – 19 ” .