تعتبر قضية تناول لحم الأرنب مسألة تحتاج إلى اهتمام ووعي بالغ، حيث يميل العديد من الناس إلى أكله، ولكن هناك وجهات نظر تحذر من تناوله استنادًا إلى حجة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يأكله طيلة حياته ورغم ذلك، من الضروري أن نفهم بأن الأغذية المحرمة قد حددت بشكل جلي من قبل الله في القرآن الكريم.
امتناع النبي عن تناول لحم الأرانب
أجاز الله لنا تناول العديد من الأطعمة الحلال، وأوضح نبي الله، عليه الصلاة والسلام، تفاصيل بعض المحظورات التي يجب أن نتجنبها ولكن في بعض الأحيان، يقوم أشخاص بنشر بيانات غير صحيحة أو يتم تأويل المعلومات بشكل خاطئ دون طلب العلم من المتخصصين في الشريعة، مما يؤدي إلى حدوث بلبلة وخلاف في أوساط المجتمع.
السبب الذي جعل النبي لا يتناول لحم الأرانب
يعتبر موضوع تناول لحم الأرنب مسألة مثارة للنقاش، حيث يزعم بعض الأشخاص أن النبي، عليه الصلاة والسلام، لم يأكل منه، مستدلين بقوله عندما قُدم إليه: “إنها لحم يحتمل أن يكون نجساً”، ولكن هذه العبارة لم تكن تحريماً بقدر ما كانت اختيار فردي ينبع من عدم رغبته في تناول هذا النوع من اللحوم. كانت تفضيلات النبي، صلى الله عليه وسلم، مرتبطة بشخصيته البشرية، تماماً كما فعل عند إعراضه عن أكل “الضواري” لأنها لم تكن من البيئة التي اعتاد عليها، ولذلك يجب التفريق بين الحرام قطعياً، كما في حال اللحوم التي تموت من تلقاء نفسها أو لحم الخنزير، وبين الاختيارات الشخصية، مثلما هو الأمر في اختيارات النبي في ما يتعلق بلحم الأرنب، حيث إن هذا الصنف لم يكن من الأنواع المفضلة لديه، عليه أفضل الصلاة والسلام.