تتميز الاكتشافات التاريخية بأهمية خاصة في نفوس المصريين. وفي إطار حادثة أثرية بارزة، أعلنت وزارة الآثار في مصر عن الكشف عن ممر مستور داخل هرم خوفو، الذي يُعتبر واحدًا من عجائب الدنيا السبعة القديمة ويوجد هذا الممر على ارتفاع سبعة أمتار فوق المدخل الأساسي للهرم. يبلغ طول الممر تسعة أمتار وعرضه مترين وعشر سنتيمترات تقريبًا وهذا الاكتشاف هو الأول من نوعه منذ سنوات طويلة، ويفتح هذا الاكتشاف الجديد الباب على مصراعيه أمام إمكانية الكشف عن مزيد من ألغاز الحضارة المصرية العريقة.
كيف تم العثور على المسار؟
تم اكتشاف الممر بواسطة استخدام تقنية الرصد الميوني، وهي طريقة غير تخريبية تمكن الباحثين من استكشاف ما بداخل الأهرام دون الحاجة لتنقيبها وتستند هذه الطريقة إلى إرسال جزيئات تُعرف بـ “الميونات” عبر الهرم، حيث تتفاعل هذه الجزيئات بشكل مختلف مع المواد المتنوعة في داخله ومن خلال تحليل النتائج الآتية من تلك التفاعلات، يتمكن العلماء من إنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للتركيب الداخلي للهرم، شاملة الغرف المغلقة والمسالك السرية.
ما هي أهمية هذا الاكتشاف؟
وتلاحظ أهمية هذا المسار الذي تم الكشف عنه حديثًا لعدد من العوامل:
- أولاً: يلفت الانتباه إلى وجود غرف ومسارات غير مكتشفة حتى الآن داخل هرم خوفو.
- ثانيًا: من الممكن أن يقود هذا المنهج إلى اكتشاف دلائل جديدة تخص الحضارة المصرية القديمة، بما في ذلك أدوات ومستندات وآثار لم تُستخرج من قبل.
- ثالثًا: ربما يُسهم هذا الاكتشاف في تحسين فهمنا للطرق التي استُخدمت في بناء الأهرامات، وهي تقنية مازالت تشكل لغزاً حتى الآن.
ما هي الإجراءات التالية؟
تقوم وزارة الآثار في مصر حالياً بوضع خطط للقيام بالعديد من الأبحاث حول هذا المسار لتحديد مداه واتجاهه، وكذلك تجمّع الوزارة فريقاً من الخبراء في مجال الآثار للتنقيب عن غرف وممرات جديدة داخل هرم خوفو.