هل يجوز أكل الفسيخ والرنجة يوم شم النسيم؟.. الإفتاء: بـ 3 شروط معادية

يُعد شم النسيم من المناسبات الاحتفالية المصرية التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين، حيث يُعتاد على الناس خلالها الخروج إلى المتنزهات وتناول الفسيخ والرنجة. ورغم أن هذه العادة قديمة، إلا أن هناك شروط يجب أخذها في الاعتبار، كعدم تناول أطعمة غير مصرح بها صحيًا وعدم التسبب في الإزعاج للآخرين. ويعتبر الاحتفال بشم النسيم تعبيراً عن الترابط المجتمعي والتواصل بين أفراد المجتمع المصري بجميع أطيافه.

يثير السؤال عن مدى جواز أكل الفسيخ يوم شهد النسيم اهتمامًا كبيرًا من قبل المصريين الذين يحتفلون بهذا اليوم من خلال تناول الفسيخ والرنجة، وهو يوم احتفالي لإخوتنا المسيحيين، ويُعد هذا العادة جزءًا من مشاركتهم في احتفالاتهم، ولذلك يتبين أهمية معرفة ما إذا كان يجوز أكل الفسيخ في هذا اليوم والاحتفال معهم أم لا.

هل يجوز أكل الفسيخ يوم شهد النسيم

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بشهد النسيم، والخروج للمتنزهات وتناول الفسيخ والرنجة في هذا اليوم لا يعد مخالفًا للشريعة، شريطة أن تتوافر ثلاثة شروط.

وأوضحت “الإفتاء” في إجابتها عن سؤال ما إذا كان يجوز أكل الفسيخ يوم شهد النسيم، أن الاحتفال بشهد النسيم بالخروج للمتنزهات والتمتع بوجبات خاصة ليس به شيء يخالف الشريعة، شريطة أن تتم المحافظة على الصحة والنظافة واحترام الآداب العامة.

وأضافت أنه لا يوجد ما يمنع من الاحتفال بشهد النسيم، طالما لا يتسبب ذلك في أي ضرر، وأن مثل هذه العادات تعزز الترابط الاجتماعي والتواصل.

هل يجوز الاحتفال بشهد النسيم

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الاعتدال الربيعي يتزامن مع صيام المسيحيين، ولذلك كانت عادة المصريين أن يحتفلوا بشهد النسيم فور انتهاء المسيحيين من صيامهم، وهذا ليس سوى تعبير عن روح الوحدة والانتماء الوطني.

وأشارت “الإفتاء” في إجابتها عن ما إذا كان جواز الاحتفال بيوم شهد النسيم، إلى أن هذا الاحتفال يعكس تعايش المصريين بين أتباع الأديان المختلفة، وأنه يعكس قيم الحضارة الإسلامية السامية وروح الانفتاح والتسامح.

وأكدت أن شهد النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية تعزز الترابط بين أفراد المجتمع دون أي تناقض مع الشريعة، وأن هناك أربعة أعمال يمكن القيام بها في هذا اليوم تجلب ثوابًا كبيرًا.

شهد النسيم

وأوضحت الإفتاء المصرية أن الأصل في الاحتفال بالربيع وشهد النسيم يكون عند دخول الربيع، ولكن بسبب تزامن ذلك مع صيام المسيحيين، اعتاد المصريون على الاحتفال به بعد انتهاء صيامهم، وذلك لتعزيز معنى الوحدة الوطنية.

وأشارت إلى أن هذا الاحتفال هو تجسيد للعيش المشترك بين أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن هذه المسألة تم مراعاتها قانونًا وعمليًا طوال تاريخ المجتمع المصري بحضارته النقية وأخلاقه السامية.