هل كانت الدجاجة أم البيضة أولاً؟” هذا السؤال الشهير يُعتبر تحديًا فلسفيًا يعود إلى العصور القديمة، حيث كانت مسألة النشأة والبداية تثير فضول الفلاسفة الرومان واليونانيين، وبالرغم من التقدم العلمي الذي شهدناه، إلا أن هذا السؤال لا يزال يثير الجدل. يُقدم البعض حججًا لصالح البيضة، مُشيرين إلى عملية التطور البيولوجي وتطور الكائنات عبر الزمن، بينما يرون آخرون أن الدجاجة كانت الأولى بالإشارة إلى الحقائق البيولوجية حول تكوين البيضة داخل جسم الدجاجة، ومع وجود حجج قوية لكلا الجانبين، فإن هذا السؤال لا يزال يثير التساؤلات والمناقشات المثيرة في عالم الفلسفة والعلم.
إجابة السؤال المحير لجميع العلماء والباحثين
بلوتارخ، الفيلسوف الروماني، كان أحد أوائل الذين تناولوا موضوع “الدجاجة أم البيضة” في كتابه “حول ما إذا كانت الدجاجة أم البيضة تأتي أولاً”، ومن خلال تحليله للمسألة، اقترح فكرة مثيرة للاهتمام؛ حيث اقترح أن دورة لا نهاية لها من الدجاج والبيض قد تشير إلى أن العالم كان دائمًا كما هو، بلا بداية أو نهاية واضحة، ومع ذلك على الرغم من هذه الاقتراحات، فإن الواقع العلمي يشير إلى أن التطور البيولوجي حدث عبر الزمن، مما يجعل هناك بداية واضحة للحياة على الأرض، وبالتالي يبدو أن الإجابة الشائعة اليوم على هذا السؤال هي أن البيضة كانت أولى، حيث تطورت الطيور والدجاج من سلالات سابقة على مر الزمن.
البيضة أم الفرخة؟؟
منذ تطور الأسماك وظهور الحياة البحرية، وقبل فترة طويلة من ظهور الطيور بشكل عام والدجاج تحديدًا، كانت البيضة تعتبر جزءًا أساسيًا من دورة الحياة. بمرور الزمن، ومع تطور الكائنات الحية، ظهرت الطيور التي تمثل فرعًا هامًا من التطور، ومن بينها الدجاج. في نهاية هذه العملية التطورية، ظهرت دجاجة قرابة الشكل والسلالة للدجاج الحديث، وبدأت في وضع البيض. ومن هذه البيضة، خرجت أول دجاجة، مما يجعل البيضة مكونًا أساسيًا في تطور سلالة الدجاج.