خلق الله تبارك وتعالى أصل الإنسانية، النبي آدم وزوجه حواء، وأسكنهما في الجنان، وحذّرهما من الاقتراب أو لمس شجرة معينة إلا أنهما تعرّضا للإغواء من الشيطان، الأمر الذي أدى بهما إلى خرق تعليمات الله، ونتج عن ذلك خروجهما من نعيم الجنة. ستجدون الشرح التفصيلي في النصوص اللاحقة.
ما هي تلك المادة التي تتواجد داخل أجسامنا البشرية، ولكنها لم تكن موجودة في جسم النبي آدم، عليه السلام؟
تحتوي أجسامنا على شيء لم يكن متواجداً في جسم سيدنا آدم عليه السلام، وهو السرة. ما يثير الاهتمام أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن سيدنا آدم عليه السلام لم يولد عبر الولادة الطبيعية من رحم امرأة، ولم تحمله أيّ أم، بل خُلق مباشرة من الطين بأمر الله عزّ وجل و تنشأ السرة نتيجة لقطع الحبل السري الذي يربط الجنين بأمه بعد الولادة. كما تلعب السرة دورًا مهمًا أثناء تطور الجنين داخل الرحم، حيث توصل السرة بين الحبل السري والمشيمة عبر قناة تزود الجنين بالغذاء والأكسجين.
ما المكوّن الذي يتواجد في أجسادنا الحالية لكنه لم يكن موجودًا في جسم النبي آدم، عليه السلام؟
تُعتبر الحبل السُّري ذو أهمية كبيرة، حيث يقوم بوظائف رئيسية تتصل بحياة الطفل القيد الولادة، ومن هذه الوظائف تشمل:
- توفير الأكسجين: الجنين يتطلب الأكسجين الذي يعتبر عنصراً هاماً لنموه وتطوره، وينقل هذا الأكسجين من دم الأم إلى الجنين عبر الحبل السري.
- تزويد الجنين بالمغذيات: تتحول المواد الغذائية مثل السكريات والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن من دم الأم إلى الجنين عن طريق الحبل السري، وهو ما يعزز من نموه وتقدمه الطبيعي.
- إزالة الفضلات من الجسم: يُساهم الحبل السري في تحويل ثاني أكسيد الكربون والمواد الفضلية المتراكمة من دم الجنين، ومن ثم يعمل على إعادة تدوير هذه المواد إلى دم الأم لتتمكن من التخلص منها.