انخفضت أسعار الحديد في الأسواق، خلال الأسابيع الأخيرة، بعد ضربات صادمة تعرضت لها السوق السوداء للدولار لتنهار بشكل تام، بعدما ارتفعت بشكل غير مسبوق في مطلع العام الجاري وسجل الدولار حينها لأكثر من 72 جنيها، والذي دفع السلع وعلى رأسها الحديد لزيادة تاريخية في هذه الفترة.
انخفاض أسعار الحديد في مصر
وارتفع سعر الحديد في آواخر شهر يناير ومطلع فبراير الماضيين، حيث وصل سعره إلى مستويات تاريخية، بعدما قفز سعر الدولار أمام الجنيه المصرية لمستويات قياسية قارب من 72 جنيها في السوق السوداء، الذي سبب ارتفاعا في أسعار الحديد، حيث وصل سعر الطن حينها إلى ما يقرب من 60 ألف جنيه للمستهلك المحلي.
وتدخلت الحكومة من خلال أداوتها، حيث أعلن البنك المركزي المصري في السابع من مارس الماضي عن عدد من القرارات الحاسمة، بعد اجتماع استثنائي للجنة السياسات النقدية، حيث قرر رفع سعر الفائدة بنسبة 6% وتحرير سعر العملات حسب آلية السوق العرض والطلب، ومنذ ذلك الحين وبدأ الدولار في الانهيار بالسوق السوداء ولم يستغرق البنك المركزي سوى بضعة أيام للقضاء على عمليات التلاعب لتجار العملة.
وبدأ البنك المركزي المصري في تدبير الدولار فور رفع سعر الفائدة وتحريك سعر الصرف، بدعم من الحصائل الدولارية الكبيرة التي حصل عليها من خلال صفقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي وقرض صندوق النقد الدولي، حيث بدأت أسعار الحديد وعدد كبير من السلع الاستراتيجية نحو الهبوط.
سعر طن الحديد
وتراجع سعر الحديد في الأسواق، حيث بلغت قيمة التراجع في سعر الطن للمستهلك ما يقرب من 15 ألف جنيه، حيث وصل في مطلع شهر فبراير إلى مستوى 60 ألف جنيه، ويسجل الآن بين 44 و45 ألف جنيه للمستهلك المحلي.
ووصل متوسط سعر طن الحديد خلال شهر مايو الجاري عند مستوي 40500 جنيه تسليم أرض مصنع، وهو نفس السعر المعلن عنه مطلع شهر أبريل الماضي.