“ازاي قدرت تعمل كده في نفسها”.. شاهد إمرأة تتمنى فقد البصر منذ ولادتها وأعمت نفسها طواعية بسكب منظف البالوعات في عينيها

جذر الحكاية المؤلمة يعود لولادة جويل شوبنج كطفلة طبيعية ذات عينين جميلتين وفي كامل الصحة لكن عندما بدأت بالمشي، لاحظت أمها أنها تختار السير في الظلمة الدامسة ليلاً، وهذا أمر كان يبدو غير مألوف لوالديها، فالصغار عادة ما يخافون من الأمكنة المعتمة ويتحاشاها ومع مرور الوقت، أخذ الأمر يتفاقم إذا بدأت تشعر بمزيد من الارتياح عندما تغمض عينيها، وتعمقت عندها هوساً بالعتمة إلى درجة أنها بدأت تربط على عينيها وترتدي نظارات شمسية داكنة جدًا وتستعين بعصا المكفوفين في المشي، وحتى تعلمت لغة البرايل المخصصة للمكفوفين رغم أن بصرها لا يزال بحالة جيدة وقوية.

حديث جويل عن احساسها ورغبتها العجيبة في فقدان البصر

شعرت أنني كأنني أسيرة لحاسة البصر لدي، وظننت أن أكون عمياء يمكن أن يكون أفضل لي وصدقت ذلك، يعتبر كثيرون أن عدم القدرة على الرؤية هو عجز، ولكن بالنسبة لي، العمى يبدو وكأنه عجز في القوة والاستقلالية، عندما أتخيل نفسي أعيش بدون بصر، أشعر بذلك، تحدثت إلى طبيب نفساني التقيت به في مجموعة على الإنترنت كنت جزءًا منها، حول رغبتي المستمرة في فقد بصري نهائيًا، فلم يرفض طلبي بل طلب مني البحث عن الموضوع جديًا إذا كنت مصممة حقًا، ووعد بأنه سيقدم لي المساعدة في سعيي هذا.

على الرغم من أن الشخص الذي التقت به جويل في مجموعة إنترنت وتحاورت معه في غرف الدردشة لم تتأكد من كونه طبيباً نفسياً حقيقياً أم لا، إلا أنها قد بذلت كامل وقتها وجهودها في السعي لمعرفة كيف تصبح عمياء، لم تفكر جويل ولو للحظة في التحقق من صحة هويته الذي ادعاها، حيث أن رغبتها الجامحة في أن تفقد بصرها دفعتها للثقة بهذا الشخص دون أدنى شك.