بكل خير، ويا ويل حالي على بيتكم مشاركة مثل هذا المقطع تعكس مدى تأثير الثقافة المحلية في توظيف اللغة للتعبير عن الرغبات والمشاعر بطريقة ذكية تجمع بين الدعابة واحترام العادات الاجتماعية مما لا شك فيه أن مختلف منصات التواصل الاجتماعي قد تحولت إلى منافذ نتابع من خلالها الكثير من الأحداث المثيرة للاهتمام والفيديوهات التي تشجع على الإبداع، والتي يشاركها الناس من جميع أنحاء العالم مؤخرًا، انتشرت لقطة فيديو تُظهر واقعة غريبة وخارجة عن المألوف بين أوساط الضيافة وأعراف الكرم المُتبعة أبرز الفيديو رجلاً يُعامل ضيوفه بطريقة ذكية ومتواضعة، حيث خاطبهم الرجل مساءً بعبارات بدت ودودة، لكنها كانت تحمل في طياتها رسالة ضمنية تُلمح إلى انتهاء الوقت المناسب للزيارة. فقد قال “مساء الخير عليكم، وأسفي الشديد على حالي إلى بيوتكم”، تُظهر مشاركة فيديو كهذا كيف يمكن أن تؤثر الثقافة المحلية في استخدام اللغة للتعبير عن الأهداف والمشاعر بأسلوب ذكي يجمع بين الفكاهة واحترام التقاليد الاجتماعية.
رجل سعودي وكرم الضيافة
يحتفي بكم المنزل بروح الود، لكن تلك القهوة الشهية سترافقكم في عقر داركم إذ قد أهدى صاحب البيت زواره بلمسة غير متوقعة، لم يكن هذا هو النهاية، إذ يظهر الفيديو لحظات انسحاب الضيوف بعجالة التقى بها المضيف بجمل تضمنت الاستعاذة من الشيطان والنطق بالشهادتين، وهذا يشير بذكاء إلى الخصائص الثقافية الفريدة المعتادة في التصرف أثناء المواقع المحرجة.
لقي المقطع المصور الذي تم نشره استجابة بارزة من المستخدمين على الشبكة العنكبوتية، حيث اختلفت وجهات نظرهم بين من اعتبر سلوك الرجل المسجل غير مألوف ومخالف لتقاليد الكرم، وآخرين لمست لديهم الآداء الكوميدي في أداء الرجل ورحبوا بتلك المزحة الجريئة من ناحية أخرى، عبر آخرون عن قلقهم من أن تصبح هذه الأفعال الاستثنائية أموراً معتادة إذا استمر تناقلها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد أفصح أحد المغردين عن استيائه من نشر فيديوهات من هذه النوعية غير الاعتيادية، مشيراً إلى أنه حتى وإن كان المقطع يهدف إلى المزاح، فإن تداوله ونشره قد يسمح بظهور تقاليد غير مستحسنة.