بدأ البنك المركزي المصري في أولى خطواته من أجل إصدار الجنيه الإلكتروني، والمعروف باسم مشروع العملة الرقمية، والذي يأتي ضمن رؤية الدولة المصرية 2030 والتي تهدف إى التحول الرقمي وتعزيز القدرة التنافسية للعملة الوطنية خلال السنوات القادمة.
موعد إطلاق الجنيه الرقمي
قال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، خلال بيان رسمي صدر في الساعات الماضية، بأن البنك المركزي يعمل على تطوير مشروع العملة الرقمية (CBDC)، والمعروف أيضا بالجنيه الإلكتروني أو الرقمي، وذلك بحلول عام 2030 ويهدف في الأساس إلى التحول الرقمي وكذلك تعزيز تنافسية العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية الأخرى.
وأوضح بيان مركز المعلومات، بأن إصدار العملة الإلكترونية يعد من بين أبرز الخطوات الاستراتيجية التي سيقوم بها البنك المركزي لتحسين كفاءة وفعالية السياسات النقدية وتعزيز قدرة الجنيه التنافسية.
وهنا يأتي السؤال، كيف سيتم التعامل بالعملة الجديدة؟
أكدت المصادر الرسمية في البنك المركزي، بأن الجنيه الرقمي سيكون هو النظير الإلكترني للجنيه الورقي، وسيتم التعامل به داخل أنظمة الدفع الإلكتروني المختلفة، وهو الأمر الذي يأتي ضمن إصرار الحكومة على فكرة التحول الرقمي وتقليل اعتماد المواطنين على المعاملات بالعملات الورقية المختلفة.
وفي هذا الصدد، قال أكمل نجاتي، عضو مجلس الشيوخ بأن العملات الرقمية للبنوك المركزية تعد نسخ رقمية من النقود، ولكنها تتيح درجة أعلى من الأمان للمواطن عند التعامل بها، كما أنها عملة غير متقلبة وثابتة على عكس العملات المشفرة على سبيل المثال، وكذلك تعزز من تنافسية العملة المحلية خلال الفترة القادمة، وهذا بسبب كون تلك العملات الإلكترونية للبنوك المركزية تمتاز بالصلابة الكبيرة.