قد تجد بعض الأشخاص من حولك يعتمدون في نظامهم الغذائي على عناصر معينة دون النظر لغيرها، ومن تلك الانظمة غير الصحية التي يعتمد عليها بعض الراغبين في خسارة الوزن، هو تناول اللحوم بكميات كبيرة، فعلى الرغم من أنها ضمن العناصر الغذائية المهمة إلا أن تناولها أكثر من اللازم قد يضر بصحتك، على الرغم من المعلومات المذكورة سابقًا، إلا أن ذلك لا يعني التوقف عن تناول الشرائح اللذيذة من اللحوم، إلا أنه من المهم أن تعرف مدى تأثير تناولها بشكل مفرط على جسدك.
خطورة تناول كميات كبيرة من الطعام
تتسبب كميات اللحوم الكبيرة في أزمات داخل الجسم، تؤثر على وظائف مختلف الأعضاء، وقد جاءت تلك المخاطر كالتالي:
وجود حصوات الكلى
يحتوي البروتين على المركبات تُعرف باسم البيورين، وتتواجد بداخله بكميات كبيرة، تتحول بعد ذلك إلى حمض اليوريك، وفي حالة زيادته في جسدك فسوف تتراكم داخله حصوات الكلى، فعليك بتقليل الكمية التي تتناولها على الفور، عن طريق تناول كميات أقل منها، بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من المياه.
الشعور بالجفاف
تناول اللحوم بكميات كبيرة تتسبب في زيادة كميات حمض اليوريك، ما يؤدي إلى الشعور بالعطش، بطريقة أكثر من المعتادة، ومن هنا تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من المياه، كما أنك تحتاج إليها؛ لتخفيف أي نفايات سامة، ومن هنا عليك أن تحرص على أن يتواجد بجانبك زجاجة مياه بشكل دائم، على أن تظل معك أينما كنت.
المعاناة من الإمساك
على الرغم من أن اللحوم تحتوي على قدر كبير من البروتينات، كما أنها بعيدة تمام البعد عن الألياف، فإنه في العادي يمكنك أن تأخذ الألياف من خلال تناول الخضروات والفواكه أو الحبوب الكاملة، ومن هنا عليك إضافتها إلى نظامك الغذائي، إلا أنه في حالة إصابتك بالإمساك فقد تعاني من انقباضات البطن وتنبهك إلى تناول كميات أقل مما يحتاجه جسمك من الألياف. فضع طبق سلطة بانتظام مع طعامك.
المعاناة من الصداع
في حالة كنت تعاني من الترطيب فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى شعورك بالصداع،كما أنه يتسبب في نقص الترطيب؛ ليصبح الدم أكثر كثافة، لأن منتجات اللحوم تحتوي على مركب النترات، مثل السلامي أو النقانق؛ لذا فإنه يساعد على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
مشكلات بالقلب
زيادة كميات الألياف توفر حماية أفضل للقلب، ففي حالة إضافتها إلى نظامك الغذائي سوف تحسن صحتك، أما إذا كنت تتناول اللحوم كثيراً، فذلك يعني أنه هناك خلل في نظامك، وعليك أن تعلم أن اللحوم الحمراء، لها تأثيراً سلبياً على صحة القلب؛ لأنها تضاعف مخاطر حدوث مشكلات قلبية، كما أن بها الدهون المشبعة ومن هنا فإنها تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم.
المرض بشكل متكرر
تحتوي اللحوم الحمراء على الدهون المشبعة، أما اللحوم المصنعة، فإنها لا تحتوي على أي مضادات الأكسدة ففي حالة حدوث أي التهابات في جسدك، فإنك سوف تجد مضادات مطلوبة أكثر من الخضروات والفواكه، ومن هنا فإن نظامك الغذائي يجب أن يكون ملوناً، عليك أن تتناول بعض الفواكه لأنها عبارة عن مضادات الأكسدة.
رائحة أنفاسك سيئة
إذا لم تتبع نظام غذائي به كميات كبيرة من البروتينات مع قليل من الكربوهيدرات، سوف يتسبب ذلك في إنتاج الجسم للكيتونات، ومن هنا تصبح رائحتها كريهة، وتشبه رائحة الأسيتون، قد تواجه مشكلة، خاصةً إذا كنت تتبع “حمية الكيتو”، وعليك أن تجعله يتضمن بعض الكربوهيدرات.
مشاكل بالبشرة والشعر
في حالة احتواء على فيتامين ج، فإنه يمتاز فيتامين بدوره في تكوين الكولاجين، لأنه مسؤول عن تحسين البشرة والشعر والعظام والأظافر، عليك أن تعلم أنك قد تحتاج إلى إعادة النظر في نظامك الغذائي، إذا لاحظت تغييرات غير مرغوب فيها في الشعر والبشرة، واحسب الكميات التي تتناولها من اللحوم.
هشاشة العظام
في حالة تناولك للبروتينات، فإن ذلك سوف يتسبب في فقدان الكثير من الكالسيوم، على الرغم من أنه بالغ الأهمية لصحة جسدك بأكمله، وذلك لأن الأجساد لا تنتج الكالسيوم، ولا تحصل عليه إلا عند تناول بعض الأطعمة، ولتعلم أن عظامك ستصبح أضعف في حالة عدم تناولها.
الشعور بالإرهاق
في حالة رغبتك في هضم الأطعمة التي تحتوي على لحوم، فإن ذلك من شأنه أن يتسبب في صعوبة بالغة تؤثر على الجهاز الهضمي، حيث يبذل جسدك جهداً أكبر لهضم اللحم، ومن هنا ينتابك الشعور بالإرهاق غقب تناول وجبة ثقيلة.
التغيرات المناخية
إذا لم تتناول اللحوم، فإن ذلك يفيد البيئة قبل جسدك، لأن ذلك يساهم بشكل كبير في تقليل غازات الاحتباس الحراري؛ لأنه هناك مساحات من الأراضي أقل يتم استخدامها، وكذلك ماشية أقل، وذلك فإننا نضمن موارد أكثر استدامة لكوكبنا.
