“رجلٌ حجة عنهُ الملائكة”..فما هي قصتة..وماذا فعل حتي يبعث الله له ملائكة تحج عنة

إن الملائكه هم جند من جنود الله عز وجل وهم جيش من جيوش الله الغير منظور للبشر والملائكه هم خلق الله عز وجل خلقهم من نور وهم مسخرون لعبادة الله عز وجل فقد وصفهم الله عز وجل في القران الكريم انهم مكرمون وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون والملائكه لا توصف بذكورة ولا بأنوثة فمن وصفهم بالذكوره فاسق ومن وصفهم بالأنوثة كافر والملائكه لا ياكلون ولا يشربون ولا يتناكحون ولا يتعبون ولا يعلم عددهم الا الله عز وجل ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وهم جند الله فقال الله عز وجل “وما يعلم جنود ربك إلا هو”

ما هي قصه الرجل الذي حجت عنه الملائكة

إن الرجل الذي حجة عنه الملائكة اسمه عبدالله بن المبارك وكان رحمة الله كثير الترحال وأراد في يوم أن يذهب إلي الحج ثم ذهب ليودع إخوانه وأصحابه قبل الذهاب إلي الحج، فالتقي بٱمرأة غيرت خط سيرة، إذ رآها تنحني على القمامة وتبحث فيها عن طعام حتى وجدت دجاجة ميتة، فأخذتها وانطلقت لتقوم بطهيها إلي أولادها، فتعجب من ذلك ابن المبارك، وناداها لينهاها عن أكل الميتة، ذاكرًا لها قوله تعالى: ” إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ”، فقالت له: يا عبد الله أترك الخلق للخالق فإن الله تعالى له في خلقه شئون، فقال لها ابن المبارك: ناشدتك الله أن تخبريني بأمرك.. فقالت المرأة له: أما وقد أقسمت عليّ بالله.. فلأخبرنَّك: إن الله قد أحل لنا الميتة، وأنا أرملة فقيرة وأم لأربع بنات، ولا يوجد من يكفلنا، وطرقت أبواب الناس فلم أجد للناس قلوبا رحيمة، فخرجت ألتمس عشاء لبناتي اللاتي أحرق لهيب الجوع أكبادهن فرزقني الله هذه الميتة أفتجادلني أنت فيها،وهنا بكى ابن المبارك، وقال لها: خذي هذه الأمانة وأعطاها المال كله الذي كان ينوي به الحج وعاد إلى بيته ولازمة طوال فترة الحج،وعاد ابن المبارك لبيته، ولم يسافر إلى الحج، لكنه فوجيء بالحجاج بعدما عادوا يشكرونه على ما قدمه لهم من علم ونفقة في الحج، فتعجب ولكنه لم يخبرهم بسره.