من هو الرجل التي حجت عنة الملائكة ! وما هي قصتة ؟

إن الملائكه هم جيش الله غير المنظُور،والملائكه هم خلق من خلق الله خلقهم الله من نور وهم مسخرون وهم مكرمون ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون،والملائكه لا توصف لا بذكوبه ولا بأنوثة،وهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم الا الله عز وجل.

من هو الرجل الذي حجت عنة الملائكة ؟

إنه عبدالله بن المبارك وكان رحمة الله كثير الترحال وأراد ذات يوم أن يذهب إلي الحج ثم ذهب ليودع إخوانه وأصحابه، فلقي امرأة غيرت له خط سيرة، إذ رآها تنحني على القمامة وتبحث فيها عن طعام حتى وجدت دجاجة ميتة، فأخذتها وانطلقت لتطهيها لأبنائها، فتعجب من ذلك ابن المبارك، وناداها لينهاها عن أكل الميتة، ذاكرًا لها قوله تعالى: ” إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ”، فقالت له: يا عبد الله أترك الخلق للخالق فلله تعالى في خلقه شئون، فقال لها ابن المبارك: ناشدتك الله أن تخبريني بأمرك.. فقالت المرأة له: أما وقد أقسمت عليّ بالله.. فلأخبرنَّك: إن الله قد أحل لنا الميتة، وأنا أرملة فقيرة وأم لأربع بنات، ولا يوجد من يكفلنا، وطرقت أبواب الناس فلم أجد للناس قلوبا رحيمة، فخرجت ألتمس عشاء لبناتي اللاتي أحرق لهيب الجوع أكبادهن فرزقني الله هذه الميتة أفمجادلني أنت فيها،وهنا بكى ابن المبارك، وقال لها: خذي هذه الأمانة وأعطاها المال كله الذي كان ينوي به الحج وعاد إلى بيته ولازمة طوال فترة الحج،وعاد ابن المبارك لبيته، ولم يسافر إلى الحج، لكنه فوجيء بالحجاج بعدما عادوا يشكرونه على ما قدمه لهم من علم ونفقة في الحج، فتعجب ولكنه لم يخبرهم بسره.

قول مصطفى راشد في كتابه “تصحيحًا للفقه القديم”

أن عبدالله بن المبارك رأى في المنام رجلًا يشرق النور من وجهه يقول له: السلام عليك يا عبد الله ألست تدري من أنا؟ أنا رسول الله أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة، جزاك الله عن أمتي خيرًا،…، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى..وسترك كما سترت اليتامى، إن الله سبحانه وتعالى خلق ملكًا على صورتك كان ينتقل مع أهل بلدتك في مناسك الحج وإن الله تعالى كتب لكل حج ثواب حجة وكتب لك ثواب سبعين حجة.