كشف وزير التموين، الدكتور “علي المصيلحي”، أن العالم يمر بهذه الفترة بأزمة اقتصادية، أصعب من تلك التي كان قد شهدها العام خلال الحرب العالمية الثانية، موضحًا أن التضخم الذي يضرب العالم يطلق عليه التضخم المستورد، وهو يختلف عن التضخم الطبيعي والذي يتواجد فيه سيولة مالية كبيرة ولكن لا يتواجد سلع بالأسواق، بينما التضخم الذي يشهده العالم حاليًا، يكن نتيجة للارتفاع الكبير بمستوى الأسعار، نتيجة لغلاء المواد التي يتم الاعتماد عليها في صناعة بعض السلع الأساسية.
50% زيادة في دعم بطاقات التموين لمحدودي الدخل
وأوضح وزير التموين في الحوار الصحفي الذي أجراه، أن جميع مدخلات الإنتاج تقريبًا ارتفعت أسعارها، كذلك الزيوت والسكر طرأ عليها زيادة كبيرة بالأسعار، على خلفية ما قامت به بعض الدول بالاعتماد على الزيوت النباتية وتحويلها إلى بيو ديزل والاعتماد عليه كمصدر للطاقة النظيفة، مع الاعتماد على السكر كذلك وتحويله للاثينول واستخدامه كمصدر للطاقة النظيفة.
وكانت أوكرانيا تصدر حوال 30% من إنتاج زيوت العالم، ولكن الأزمة التي وقعت أوقفت كل هذا، وهذه العوامل وغيرها كان لها تأثير كبير على مختلف فئات المجتمع، وقد دفع هذا الحكومة إلى اتخاذ بعض من الإجراءات بهدف دعم تلك الفئات، وقد انطلق الدعم من محورين أساسيين، الأول “تكافل وكرامة”، حيث تمت الموافقة على زيادة 500 ألف أسرة جديدة، بالإضافة إلى 400 ألف أسرة يتم دعمها من قبل عجج من الجمعيات الأهلية والمنظمات بالمجتمع.
والمحور الثاني خاص ببطاقات التموين، والذي بدأت الوزارة في زيادته بتطبيق 100 جنيه زيادة للأسرة الواحدة و200 جنيه للأسرتين أو 300 جنيه كحد أقصى للثلاث أسر، وبحسب الوزير، فإن متوسط الزيادة على البطاقات التموين بواقع 50% للأسر الأكثر احتياجًا، بواقع 50% من إجمالي المستفيدين من حاملي البطاقات التموينية، ويمكن للمستفيد الحصول على منتجات الدعم المقدمة بما يعادل الزيادة المقررة.