الصين مجددا.. أعراض ومخاطر “فيروس لانجيا” وكيفية انتقاله للبشر

لم يفق العالم بعد من صدمة تفشي فيروس كورونا المستجد، حتى دقت الصين ناقوس خطر جديد يداهم البشر بظهور فيروس “لانجيا” حيواني المنشأ، والذي أصاب 35 شخصا حتى الآن في مقاطعتي شاندونج وخنان الصينيتين

ويتذكر العالم جيدا أول ظهور لفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية، مطلع شهر ديسمبر لعام 2019، ثم انتشر بكامل أنحاء الصين، وانتقل بعد ذلك إلى مختلف دول العالم، حتى أصبح جائحة عالمية ضربت الكرة الأرضية.

وبحسب الدراسات العلمية، ينتمي فيروس لانجيا إلى عائلة فيروسي “نيباه” و”هندرا”، ويُعرف عنهما قتل ما يصل إلى ثلاثة أرباع البشر المصابين بالمرض في حالات الإصابة الشديدة.

فيروس لانجيا
فيروس لانجيا

 

الخفافيش أم الفئران.. من ينقل العدوى؟

وفي هذا الإطار، كشف الدكتور أمجد حداد، استشاري الحساسية والمناعة، تفاصيل جديدة عن فيروس لانجيا الذي ظهر مؤخرا في الصين، وأثار العديد من التكهنات والمخاوف من انتشاره وتأثيره على الأنظمة الصحية حول العالم.

وكشف “حداد” في تصريحات إعلامية، اليوم الجمعة، أن فيروس لانجيا ليس جديدًا كما يشاع ولكنه ظهر مجددا في الصين خلال الأيام القليلة الماضية، موضحا بأن الفيروس كان موجودا خلال فترات سابقة بنفس البلد المصاب.

وأضاف أنه لا توجد أدلة حتى الآن على انتقال فيروس لانجيا من إنسان إلى إنسان آخر، حيث ينتقل الفيروس من الحيوانات وخاصة خفاش الفاكهة للبشر، موضحًا أن الخفافيش بمثابة ناقل للفيروس فقط، وليست المصدر الرئيسي له.

وأوضح أن المصدر الرئيسي لانتقال الفيروس للبشر هو الفئران، بينما الخفافيش يمكنها التنقل بسهولة من الغابات إلى المنازل كما يحدث في الصين، ومن ثم تنقل العدوى للفئران داخل المنازل، ومنها إلى البشر.

وعن أعراض فيروس لانجيا، قال الدكتور أمجد حداد، إن أعراض الفيروس تتشابه إلى حد كبير بأعراض فيروس كورونا المستجد وجدري القرود، حيث تبدأ الأعراض بارتفاع درجات الحرارة والإرهاق والسعال.

وعلى جانب آخر، أكد “حداد” أن انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة، يعد مؤشرا جيدا لتراجع حدة الجائحة، وذلك بفضل تلقي اللقاحات المضادة التي ساهمت في الحماية من مضاعفات ومخاطر الإصابة بالفيروس.