ما هو سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم ؟

يتساءل الكثير من الأشخاص عن سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم؟  وهل يعتبر هذا اليوم يومًا مباركًا يتوجب فيه فعل بعض الأعمال أو ترديد بعض الأذكار لنيل الثواب والمغفرة واستجابة الدعاء؟ أم أنه مجرد يوم من أيام ذي الحجة؟ هذا ما سنتناوله بالضبط عن هذا اليوم، وسبب تسميته وفضل هذا اليوم، والأعمال الواجبة له أيضًا في السطور الآتية.

ما هو سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم؟

يشهد يوم التروية يوم 8 من الشهر الهجري ذي الحجة، وفي هذا اليوم يذهب حُجّاج بيت الله إلى منى والمبيت فيه انتظارًا ليوم عرفات، وقد سمي هذا اليوم بيوم “التروية”؛ لأن حجاج بيت الله كانوا يسيرون إلى منى مسافة طويلة ثم يأخذون قسط من الراحة ويرتوون من الماء هُم وإبلهم “جِمالهم”، كما يسمى هذا اليوم أيضًا بيوم “النقلة”؛ وذلك لأن حُجّاج بيت الله كانوا ينتقلون فيه إلى منى.

ماذا يفعل الحجاج يوم التروية؟

يقوم جميع الحُجّاج بعدة أعمال بمجرد بلوغ هذا اليوم، وهي:

أداء الإحرام

ويقوم الحاج بتأدية الإحرام بدًا من وقت الظهيرة أو وقت الضحى وذلك إذا كان الحاج متمتعًا، لكن يفضل أن يكون الحاج طاهرًا أو على اغتسال وتطبيب، ومن ثم ارتداء الملابس البيضاء الخاصة بأداء مناسك الإحرام، وعقد نية الحج بقوله “لبيك حجًا”، ومن ثم يردد (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).

التوجه إلى منى

يذهب الحجاج إلى جبل منى يأدون فيها الصلوات جميعها، والصلاة الذي يبلغ عدد ركعاتها أربعة يؤدونها في ركعتين فقط، ويبقون الحجاج في منى حتى تأدية صلاة فجر يوم عرفة “اليوم التاسع من شهر ذي الحجة”.

أعمال أخرى

  • يجب أن يحافظ الحاج على تأدية صلاة الجماعة، ويتجنب تفويت تكبيرات الإحرام.
  • أيضًا يجب ألا يفوت صلاة الوتر مهما كان وقتها.
  • على الحاج أن يبيت على جبل منى في اليوم الثامن من ذي الحجة حتى فجر اليوم التاسع.

فضل يوم التروية

لقد روى الرسول ص أن يوم التروية يعد من أعظم ليالي ذي الحجة؛ وذلك لأنه اليوم الأول للحاج، أي ذلك اليوم الذي يطلق فيه على المسلم بأنه “حاج”، وبه زيارة منى الذي اقتداه رسولنا الكريم ص، ويبدأ فيه الحجاج الاستعداد ليون عرفة لتأدية ركن الحج.