في بيان رسمي قامت بنشره، كشفت منظمة الصحة العالمية، أنه قد تم تسجيل 920 حالة مصابة بالتهاب الكبد الحاد مجهول المصدر الذي كان قد نشأ مؤخرًا بين الأطفال، وأوضحت المنظمة أن الحالات التي تم تسجيلها تقع في 33 دولة حول العالم، بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ال16 سنة، وبهذا تكون الحالات قد ارتفعت بمقدار 270 حالة، بالمقارنة بالأعداد التي تم تسجيلها بمايو الماضي، وبين الحالات المصابة، يوجد 45 طفل احتاجوا إلى زرع كبد، ولقي 18 بينهم حتفهم، بحسب التقرير الصادر عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
تسجيل 920 حالة التهاب كبدي بين الأطفال
ومن جانبه، كان استشاري الحالات الحرجة في لندن، حاتم سليمان، قد حاول تفسير السبب وراء هذا المرض، وكان هذا خلال اللقاء التلفزيوني الذي حضره في برنامج “صباح الخير يا مصر”، وقال أنه لم نتمكن حتى اللحظة من التأكد من السبب وراء تلك الحالات، ولكننا نشتبه في أن يكون السبب أحد الفيروسات التنفسية، والنظرية الأخرى تتعلق بالإغلاق التام وقت كورونا.
وحول الأنباء التي تشير أن فيروس كورونا قد يكون السبب وراء هذا، فقد أكد استشاري الحالات الحرجة، أن تلك الأنباء غير صحيحة على الإطلاق، وتوجه بالنصح لجميع أولياء الأمور، بضرورة الاهتمام بغسل اليدين باستمرار، كذلك أهمية أن يكون لكل فرد بالعائلة أدواته الشخصية، مع تجنب الرذاذ الناتج عن العطس أو الكحة.
موقف مصر من التهاب الكبد بين الأطفال
وكان مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، الدكتور “عوض تاج الدين”، قد علق على انتشار الكبد الوبائي بين الأطفال بالفترة الأخيرة، وقال بأنه يجب أولًا التفرقة بين التهاب الكبد الوبائي المنتشر بصفة عامة وبين الفيروس الجديد المجهول الهوية، مضيفًا أن قديمًا كان يتم تدريس التهاب الكبد الوبائي من النوع A وB، وقد تعرفنا بعدها على النوع C والذي تسبب في مشكلات كبيرة.
ووفرت الجهات الصحية تطعيم للفيروس B ولكن حتى الآن، لا يوجد تطعيم للفيروس C، وبالنسبة لفيروس A، فيمكن أن يصاب به المرء نتيجة لتناول المياه أو الطعام الملوث، كذلك تناول المشروبات الغير نظيفة، وحول التهاب الكبد الوبائي بين الأطفال، فقد أكد تاج الدين في تصريحاته على خلو مصر من الإصابة به، مؤكدًا أنه لم يتم تسجيل أي حالات حتى الآن.