ستصل درجات حرارة الأرض إلي 62 درجة.. الأرصاد تحذر من طقس لم تشهده منذ 122 عام

حذرت هيئة الأرصاد الجوية علي صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من أن بعض الدول ستشهد طقس حار لم تشهده منذ 122 عام، بتسجيلها درجة حرارة تعدت الـ 42 درجة مئوية فيما تعدت درجة حرارة سطح الأرض 62 درجة، مما يؤثر علي المحاصيل الزراعية ومن المتوقع أن يؤدي إلي مقتل مئات الأشخاص واستهلاك كميات كبيرة من الطاقة.

الصيف الأسوأ في الهند

وتعتبر الهند من أكثر البلاد تأثرا بدرجات الحرارة المرتفعة خاصة في فصل الربيع و بداية فصل الصيف ، ويعتبر شهر مايو هو شهر الحرارة المرتفعة في الهند و بسبب الرياح الموسمية تستمر من مايو إلى سبتمبر ، مما يؤدي إلي زيادة أعداد الوفيات كما حدث في عام 2015 حيث تسببت موجة حارة في مقتل ما يزيد عن ألفي شخص، ولفتت الأرصاد إلى أن طقس هذا العام لم تشهده الهند منذ 122 عام وأن صور الأقمار الصناعية أشارت إلى أن الهند ستشهد درجات حرارة جنونية تتجاوز 42 درجة فيما ستصل درجات حرارة الأرض إلي 62 درجة ، محذرة أن هذا الارتفاع سيتسبب في زيادة استهلاك الطاقة وهو ما سيؤدي إلى أن تعاني البلاد من حالة نقص في الكهرباء هي الأسوأ في تاريخ الهند، و ستتجاوز حرائق الغابات 309 حريق حسب تقارير الحكومة الهندية والذي أصدرته في 27 إبريل.

التغيرات المناخية

أرجح استشاري المناخ و الخبير البيئي وعضو المجلس العالمي للطاقة، الدكتور ماهر عزيز، في تصريحات صحفية،  ارتفاع درجات الحرارة العالية إلي التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض منذ قرون لافتا إلي أن الجديد هو أن موجات الحرارة تحدث بصورة حادة تزيد باستمرار  في هذه الأيام وهو ما يعتبر أحداث شاذة حيث أنها كانت تحدث من مرتين إلى 3 مرات فقط في العام أما الآن فتحدث من 6 إلى 7 مرات في العالم وكانت درجات الحرارة تتراوح ما بين 45 إلى 50 أما الآن فتصل إلى 60 درجة وكل هذا بسب التغيرات المناخية.

الأرصاد تحذر من طقس لم تشهده منذ 122 عام
الأرصاد تحذر من طقس لم تشهده منذ 122 عام

موجة الحر في مصر

و أكد الخبير البيئي أن هذه الموجة الحارة ستصل إلى مصر لأن أي موجة تأتي من الشرق تصل إلى مصر، منوها أنها ستكون بصورة أخف و أن درجات الحرارة سترتفع عن معدلاتها السنوية و بالرغم من ان درجات الحرارة في الهند ستكون 60 درجة ستتراوح في مصر ما بين 45إلى 50 درجة بالرغم من أنها تكون لا تزيد عن 36 في هذا التوقيت من كل عام، وأشار إلى أن المحاصيل الزراعية ستتأثر بهذا الارتفاع وقد تؤدي إلي موتها إلا أن وزارة الزراعة تتخذ الإجراءات اللازمة للاستعداد لارتفاع درجات الحرارة من خلال إنتاج محاصيل مقاومة للجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، و لافتا إلى أن هذه الفترة ستشهد زيادة في استهلاك الطاقة من خلال استخدام التكييف وغيره من الأجهزة الكهربائية التي تقلل من درجات الحرارة المرتفعة.

الأمم المتحدة

لفت استشاري المناخ إلى أنه حب اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بتغيير المناخ فهناك اتجاه عالمي قوي لاتخاذ إجراءات جماعية للحد من التغيرات المناخية والتي تزيد بسبب زيادة انبعاث الغازات بالغلاف الجوي والتي تنتج عن الأنشطة الصناعية و البشرية علي الأرض وكذلك زراعات الأرز و الثروة الحيوانية التي ينتج عنها غاز الميثان وكذلك حرق الوقود وهو ينتج وحدات ما بين 60 إلى 66% من الغازات الدفينة، و أشار إلى أن مؤتمر قمة المناخ العالمي الـ 27 هو اجتماع دوري وستستضيفه مصر هذا العام في شرم الشيخ ومن اختصاصه التوصل لإقرار مبادئ للتعاون بين دول العالم لمواجهة التغيرات المناخية.