هل تعلم ما هو العرجون القديم الذي ذكر في القرآن الكريم؟

صفحة الأزهر الشريف نشرت تفسير سورة يس الآية 39 “وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ”.

وفي “وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ منازل”، يعني المدارات الثلاثين التي يدور فيها القمر حول الأرض كلّ ليلة طوال الشهر.

ومنازله ٢٨ هي: {الشرطان، البطين، الثريا، الدبران، القعة، الهنعة، الذراع، النثرة، الطرف، الجبهة، الزبرة، الصرفة، العواء، السماك، الغفر، الزبانا، الإِكليل، القلب، الشولة، النعائم، البلدة، سعد الذابح، سعد بلع، سعد السعود، سعد الأخبية، فرغ الدلو المقدم، فرغ الدلو المؤخر، الرشا}

فلكل دوران اسم مُعيّن تعبر عن مراحل اكتمال القمر؛ فالقمر يبدأ هلالا ثم يُصبح قمرا، ثم يرجع كما كان، والمعني المراد أن الله عز وجل جعل للقمر وقتا وزمنا لا يتخطّاه او يتعداه، إلى أن ينتهي العالم كله ويأتي يقوم القيامة.

وفي «حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ»، العرجون القديم: هو العود الأصفر الذي يطرح به عنقود من ثمار التمر إذا نضج؛ يُقطع من الخلة فتجده قد استدار، وأصبح شكله مثل الهلال.

ويظهر الله عز وجل قدرته وحكمته ورحمته بخلقه؛ في تحديد منازل القمر كل يومٍ له منزلة ومرحلة تختلف عن الأخرى، فيعود في آخر الشهر كعهده السابق كالعرجون القديم مثل العود الأصفر الذي يحمل عنقود البلح علي النخل؛ لأنه إذا قَدِم يلتوي ويضعف وهكذا القمر عندما يمر بكل مرحلة من مراحله؛ ففي أوّل الشهر يبدأ هلالا ، ثم يكبر حتى يصبح بدراً في اليوم 15 من الشهر، ثم يبدأ في النقص بالتدريج حتى يرجع كعرجون النخل القديم الملتوي.