البنك المركزي يُفجر مفاجأة برفع سعر الفائدة في مصر ويسير على خطى أمريكا

في ظل التضخم المالي الحاصل في العالم كله خلال الفترة الحالية، حيث جاء ذلك تزامناً مع تداعيات الأزمة العالمية الحاصلة بين روسيا وأوكرانيا، والتي على إثرها شارف اقتصاد العديد من الدول على الانهيار، من جانبه، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الساعات الأخيرة رفع قيمة الفائدة لديها بنسبة 0.25%، ليتم تداول مصطلح رفع سعر الفائدة في جميع دول العالم على إثر ما حدث، حيث تبعتها 4 دول خليجية في التوّ واللحظة وقامت هي الأخرى برفع سعر الفائدة بنفس القدر وذلك بسبب ارتباطها الوثيق بسعر الدولار، حيث جاءت كالتالي: السعودية، الإمارات، الكويت والبحرين، لتلحق بهم مصر هي الأخرى.

مصر تقرر رفع سعر الفائدة:

جاء في إعلان رسمي من قبل البنك المركزي المصري صباح اليوم الإثنين رفع سعر الفائدة بمعدل 1%، جاء ذلك بعد عقد اجتماع استثنائي طاريء، قررت خلاله لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي رفع سعري عائد الإيداع والإقراض سويا لليلة واحدة، هذا بالإضافة إلى رفع سعر العملة الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس لتصل إلى 9.25% و10.25% و9.75% على الترتيب.

ماذا يعني قرار رفع سعر الفائدة؟

حينما تبدأ أمريكا برفع سعر الفائدة لديها، وتزداد قيمة الدولار الأمريكي، لا تتأثر حينها أمريكا وحدها بالقرار المتخذ، وإنما تخطو خطاها الدول التي تعتمد اعتماداً كلياً على الدولار في وارداتها وصادراتها، إذ سيتعين عليها هي الأخرى الاستعداد لمثل هذا القرار من خلال رفع سعر الفائدة لديها أيضاً، ومن خلال رفع قيمة الدولار تنخفض في المقابل أسعار النفط والغاز الطبيعي والذهب.

من جانبه، تزداد قيمة أسعار الواردات من الخارج للدول الناشئة وتقل تنافسية أسعار الصادرات، بالتالي تزداد قيمة الاقتراض ومن ثم يقل الطلب عليه، يأتي ذلك في ضوء انخفاض قيمة العملات المحلية في مقابل زيادة قيمة الدولار.