التأثير الضارب لفيروس كورونا علي إسبانيا .. الملايين أصبحوا تحت خط الفقر

كما باقي دول العالم كانت إسبانيا دولة من ضمن الدول التي تأثرت بتفشي فيروس كورونا بل والأمر يزداد سوءا يوما بعد يوم علي الرغم من إتجاه الدولة نحو الإنفتاح والبدأ في إجراءات رجوع الحياة لشكلها الطبيعي لكن كان للفيروس رأي آخر ، حيث خلف وراءه الكثير من الأضرار الجسيمة التي جعلت الكثير من المواطنين تحت خط الفقر .

حيث لجأ الكثير من المواطنين إلي طلب المساعدات الغذائية وذلك للمرة الأولي لهم بحياتهم وهذا أمر محزن للغايه ، وأن هذا المشهد يعيد بالذكريات إلي أحداث 2008 الإقتصادية الكارثية .

بين مشهد 2008 ومشهد 2020

وكما إنتهي مشهد 2008 وتعافت منه البلاد حتي يعود مشهد 2020 بالمآساة مرة أخري ، فكما تقول المواطنة جاكلين ألفاريز التي تبلغ من العمر 42 عاما وهي تمشي حاملة لكيس مليء بالمواد الغذائية بأحد أحياء المدينة مدريد “أغطي وجهي خجلا، لم أكن لأطلب يوما طعاما” وهذا إن دل فيدل علي مدي الكارثة فلم تقف الموضوع عند هذا الحد بل وصل إلي أنها ليست الوحيدة التي تعاني من ذلك الوضع ، فكان في نفس الطابور الذي كانت به جاكلين ما يقارب من 700 شخص لتلقي المعونات الغذائية أيضا ، ولاحظ معي أن هذا فقط في حي من أحياء مدريد فما بالك بباقي الأحياء والمدن !

ووفقا لإتحاد بنوك الطعام بالبلاد يقول أن أكثر من 40% هي نسبة الطلب علي المعونات الغذائية في فترة العزل .

الإقتصاد ليس أقل مآساة

بالتأكيد حال الإقتصاد لايقل سوءا عن حال المواطنين ، فالضربة كانت قاسية جدا للإقتصاد الإسباني الذي تلقي كما نقول ضربة في مقتل جعلت الحكومة تفكر ألف حل وحل لطرق إنقاذ الإقتصاد من الوقوع في هوة اللانهاية من الخسائر .

فعلي حد قول نائبة مدير المساعدات الإجتماعية بالصليب الأحمر بأسبانيا أن أزمة كورونا هي أقوي وأسرع من الأزمة التي مرت علي البلاد في عام 2008 م .

وعلي حد قول الصليب الأحمر أن المساعدات وصلت لأكثر من مليون ونصف شخص وذلك منذ بدأ العزل وتشير في إحصائياتها أن نسبة 68% من هؤلاء الأشخاص لم يقوموا بطلب المساعدة .

وعلي حد القول أن هذه الأزمة بالمقارنة مع أزمه 2008 قامت بضربة قوية علي القطاع الغير مسجل في الدولة .

الأمر محزن للغايه، فأسبانيا دولة الأندلس قديما تعيش حالة صعبة نتمني أن تخرج منها علي خير في أسرع وقت، لأن من يدفع الثمن غاليا هم المواطنون أولا قبل الإقتصاد .