“إذا طلبت المرأة الطلاق بدون مبرر تأثم” مفتي الجمهورية يوضح أحكام الطلاق في الشريعة الإسلامية

نظرًا لزيادة حالات الطلاق وعدم استقرار العلاقات الزوجية الفترة الأخيرة فقد أوضح مفتي الجمهورية وهو الدكتور شوقي علام رأي الشرع في الطلاق، حيث ذكر أنه لا يجب التسرع في قطع العلاقة الزوجية أو طلب الطلاق بمجرد حدوث أي عقبة بين الزوجين أو خلاف بسيط، فإن العلاقة الزوجية تتطلب الصبر والمشاركة من كلا الطرفين وعلى المرأة أن تتحمل زوجها من البداية وأن تبذل قصارى جهدها لتكون سندًا وعونًا لزوجها وبالتالي ستجد هي منه اللين والرفق والمشاركة في الحياة الزوجية وخاصةً في ظل مصاعب الحياة التي نشهدها الآن.

أحكام الطلاق في الشريعة

أسباب حالات الطلاق

ذكر الدكتور شوقي علام أنه ليست هناك أسباب محددة لطلب الطلاق فكل حالة تختلف عن الأخرى حسب طبيعة الأشخاص، كما أن الأقارب والعائلة يجب أن يكونوا عونًا للزوجين لاستكمال حياتهما معًا إذا كان سبب طلب الطلاق ليس شيئًا يذكر، ولكن ذلك لا يسمح لهم بهدم العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته.

كما أن وسائل التواصل الاجتماعي شاركت بصورة كبيرة في تخريب الحياة الزوجية وزيادة الطلاق إذا تم استخدامها بصورة سيئة خاصةً مع كثرة استخدامها وإهمال كلا الطرفين للآخر ولواجبه في الحياة الزوجية، ويعتبر السبب المشترك لحدوث حالات الطلاق هو عدم علم كلا الطرفين بالحقوق الزوجية.

 أحكام الطلاق في الشريعة الإسلامية

كما نعرف فإن أبغض الحلال عند الله هو الطلاق، لهذا وجدت الكثير من أحكام الطلاق التي نصتها الشريعة لتكون فرصة جديدة للزوجين ليتمكنا من مراجعة قرارهما عن الطلاق وتكملة حياتهما سويًا مثل طلب الطلاق بدون مبرر من الزوجة أو الزوج إذا لم تكن هناك حجج وأسباب واضحة وقوية ففي تلك الحالة يأثم كلاهما، ولا يجب أن يكون سبب الطلاق قد قام به رسولنا الكريم فقد يكون هناك أسباب ومبررات لم تصل إلينا نحن في الأيام الحالية، ولكن يكفي أن يكون السبب قويًا.

كما أن من أحكام الطلاق الأخرى هي أن يطلق الرجل الزوجة في فترة حيضها لأن تلك الفترة تعاني بها المرأة من اضطرابات نفسية وجسدية عديدة وقد لا تعني ما يصدر منها من تصرف سيء بل يجب أن يكون زوجها عونًا لها بتلك الفترة ولا يأخذ ما يصدر منها بمحمل الجد.